المطر قادم
غابت الشمس وسط النهار
اختفت الورود و العصافير
تجمد الجليد و صار صخرا
تارت الرمال و تارت الصخور
ابتسمت البنادق
اه , كم رقصت الدبابات
و كم استهزات الطائرات بالقلوب
غزيرا من الاجساد بكى مطرا
تطاير السلام تطاير الحنان
تطاير التسامح تطاير الامان
هده مجازر حزن
لا هده بقايا بشر
يحملها بحر
يحملها لون الخطر
فلا عشت في سلام
و لا نمت في امان
يا حتالة بشر
هده الملايين لم تعد
تخشى جزرا
ها ها نحن قادمون
فلم نعد نخشى مطر
فامطروا بما تمطرون
لكن نحن حقا المطر
فمهما طال الخطر فسيتبخر كبقايا بشر
بقلم عبد العزيز شوقي